أحكام فترة الحيض .. عندما تُدلل الشريعة النساء!

“تعاني المرأة خلال فترة شهرية تمر بها وتتخلص فيها مما يفسد من دم الرحم المتجمع داخله وهو ما يعرف بوقت الحيض .. تعاني المرأة في تلك الفترة آلاما واضطرابات نفسية وعضوية واضحة رعتها الشريعة الإسلامية رعاية خاصة.. سنتعرف على صورها من خلال المقال التالي:”

إعداد/ نهال محمود مهدي

امرأة

كم هي عظيمة رحمة الخالق بالمرأة، وعنايته بها، واهتمام شريعته السماوية بكل تفصيلة تتعلق بحياتها ولو بسيطة وخاصة..

كم هي عظيمة رحمة الخالق بالمرأة، وعنايته بها، واهتمام شريعته السماوية بكل تفصيلة تتعلق بحياتها ولو بسيطة وخاصة..

ولعل من خصوصيات المرأة تلك الفترة التي تمر عليها كل شهر لتتخلص فيها مما يفسد من دم الرحم المتجمع داخله وهو ما يعرف بوقت “الحيض”.. في تلك الفترة تعاني المرأة آلاما واضطرابات نفسية وعضوية واضحة رعاها الشارع الحكيم فوضع عنها جملة من الأحكام والفرائض الأساسية في الدين كالصلاة والصيام على ما لهذين الفرضين من أهمية ووجوب.. غير أن روح المرأة وطبيعتها الرقيقة الراقية وسمو منزلتها كانت جميعها أكبر وأعظم عند الله عز وجل.

“فنجد الدراسات الطبية الحديثة وقد أثبتت أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل؛ لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.

ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.

أما الحائض فإذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض ولذلك حرمها الله ليحفظها من اشتداد النزف، ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض بـ 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.

علة منع الصلاة والصيام في فترة الحيض

كرات الدم البيضاء

إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض.

ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.

أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض.

وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن على أنه أذى بقوله: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة:222).

بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيلان الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم.

وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء في الحيض”[1].

فهل بعد ما ذكر من لا زال يعتقد بأن الإسلام دين يهدر كرامة المرأة ويضعها في مرتبة دونية؟!

الهامش:

[1] – بتصرف كبير عن موقع البيان، الإعجاز العلمي في تحريم صلاة الحائض

http://www.albayan.ae/five-senses/2012-08-14-1.1708437

مواضيع ذات صلة