إرساء الجبال.. إعجاز تثبيت الأرض وحفظ توازنها

د. زغلول النجار

جبال

يحمل مفهم إرساء الجبال معنى ثبات الجبال في الأرض، إلى جانب معنى تثبيتها هي للأرض.

قال تعالى: “وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا‏. مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ” (النازعات: 32-33)

فهم المفسرون السابقون من هذه الآية الكريمة أن الضمير في‏ (‏أرساها‏)‏ يعود على الجبال،‏ ومن هنا قالوا إن عملية الإرساء تتعلق بالجبال،‏ على أساس من أن الضمير في العربية يعود على أقرب اسم إليه،‏ وانطلاقاً من ذلك فقد فهموا من قول الحق تبارك وتعالى‏: “وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا‏” معنى تثبيت الجبال في الأرض،‏ وجعلها كالأوتاد لتستقر وتسكن بمن عليها،‏ فلا تميد ولا تضطرب،‏ وهذا الكلام يحمل في طياته أيضاً تثبيت الأرض،‏ خاصة أن ضمير الغائب في الآيتين السابقتين ، والذي جاء أربع مرات‏‏ يعود على الأرض،‏ ولا يستبعد أن يكون كذلك في آية الجبال حيث يقول ربنا‏ ـ‏ تبارك اسمه‏ ـ : “‏وَالأرض بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا‏. أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا‏. وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا‏. مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ“‏ (النازعات:30-33)

والصياغة هنا تحتمل دلالة وبالجبال أرساها،‏ فيكون المعنى إرساء الأرض بواسطة الجبال،‏ بينما المعنى الأول يتعلق بإرساء الجبال على سطح الأرض،‏ والمعنيان صحيحان صحة كاملة حسب معطيات علوم الأرض الحديثة،‏ فالجبال مثبتة في الغلاف الصخري للأرض،‏ وهي أيضا تثبت الأرض،‏ كما سوف نوضح في الفقرات التالية إن شاء الله ‏.‏

أولاً:‏ “وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا” بمفهوم إرساء الجبال على سطح الأرض

خلال القرنين الماضيين تراكمت الأدلة العلمية التي تشير إلى أن الغلاف الصخري للأرض في حالة توازن تام على الرغم من التباين الواضح في تضاريس سطحه،‏ ومعنى ذلك أن كتلة المادة متساوية عبر كل أنصاف أقطار الأرض الممتدة من مركزها إلى مختلف النقاط على سطحها مهما تباينت تضاريس السطح‏ (‏سواء النقطة التي انتهى إليها نصف القطر كانت أعلى قمة جبلية أو أخفض نقطة في أغوار المحيطات‏)،‏ ولا يمكن تفسير ذلك إلا بتباين كثافة الصخور المكونة للأجزاء المختلفة من الغلاف الصخري للأرض‏؛‏ فالسلاسل الجبلية العالية لابد وأن تتكون من صخور أقل كثافة من الصخور المحيطة بها،‏ والمناطق المنخفضة لابد أن تتكون من صخور أعلى كثافة من صخور المناطق المرتفعة،‏ وقد أكد ذلك أن الجزء العلوي من الغلاف الصخري للأرض، والمعروف باسم قشرة الأرض يتباين كلُ من سُمكه وكثافته في القارات عنهما في قيعان البحار والمحيطات،‏ فيتراوح سُمك القشرة القارية بين‏30‏ و‏40‏ كيلو متراً،‏ ويغلب على تركيبها الصخور، بينما يتراوح سُمك قشرة قاع المحيط بين ‏5‏ و‏8‏ كيلو مترات،‏ ويغلب على تركيبها الصخور البازلتية، وبذلك تطفو كتل القارات فوق قيعان البحار والمحيطات‏.‏

وبالمثل فإن ألواح الغلاف الصخري الحاملة للقارات يتراوح سُمكها بين ‏100‏ و‏150‏ كيلو مترا،‏ ويغلب على تكوينها صخور ذات كثافة أقل نسبياً من الصخور المكونة لألواح قيعان البحار والمحيطات،‏ والتي لا يتعدى سُمكها سبعين كيلو مترا،‏ وكلا الصنفين من الألواح المكونة لغلاف الأرض الصخري‏ ـ‏القارية والمحيطية‏ـ يطفو فوق نطاق أعلى كثافة،‏ شبه منصهر،‏ لدن‏ ـ‏ مرن‏ ـ يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي،‏ وهذا النطاق يتأثر بالضغوط فوقه نظراً لمرونته،‏ فيتحرك إلى أسفل كلما زادت عليه الضغوط،‏ وإلى أعلى كلما قلت،‏ ويتم ذلك بعمليتين متعاكستين، تسمى الأولي منهما باسم التضاغط، وتسمى الثانية باسم الارتداد التضاغطي،‏ وتتمان للمحافظة على الاتزان الأرضي،‏ فإذا ارتفع الجبل بصخوره الخفيفة نسبياً إلى قمم سامقة، فلابد من إزاحة كم مساو لكتلته من المادة شبه المنصهرة في نطاق الضعف الأرضي الموجودة أسفل الجبل مباشرة، مما يساعد الصخور المكونة للجبل على الاندفاع إلى أسفل بامتدادات عميقة تسمى تجاوزاً باسم جذور الجبال تخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل لتطفو في نطاق الضعف الأرضي،‏ كما تطفو جبال الجليد في مياه المحيطات،‏ يحكمهما في الحالين قوانين الطفو‏.‏ وبناءً على كثافة الصخور المكونة للجبال بالنسبة إلى كثافة صخور نطاق الضعف الأرضي،‏ وكتلة الجبل نفسه، يكون عمق الامتدادات الداخلية لصخور الجبل‏ ـ‏ أي جذوره‏.

 وقد ثبت أن كل نتوء على سطح الأرض له امتداد في داخلها يتراوح بين ‏10‏ و‏15‏ ضعف ارتفاع هذا النتوء فوق مستوى سطح البحر،‏ وكلما زاد هذا الارتفاع الخارجي لتضاريس الأرض زادت امتداداته الداخلية أضعافاً كثيرة،‏ وهكذا تثبت الجبال على سطح الأرض بانغراسها في غلافها الصخري،‏ وطفوها في نطاق الضعف الأرضي‏.‏ كما تعين على تثبيت الأرض ككوكب،‏ فتقلل من ترنحها في دورانها حول محورها،‏ كما تثبت ألواح الغلاف الصخري للأرض مع بعضها البعض بأوتاد الجبال،‏ فتربط القارة بقاع المحيط،‏ فإذا استهلك قاع محيط فاصل بين قارتين ارتطمت القارتان ببعضهما،‏ ونتج عن ذلك أعلى السلاسل الجبلية التي تربط بأوتادها القارتين المصطدمتين، فتقلل من حركة الألواح الصخرية الحاملة لهما حتى توقفها،‏ وبذلك تصبح الحياة على سطحي القارتين المرتطمتين أكثر استقراراً.

وكلما برت عوامل التعرية قمة الجبل، دفعته قوانين الطفو إلى أعلى حتى يتم خروج جذور ـ‏أوتادـ‏ الجبل من نطاق الضعف الأرضي بالكامل،‏ وحينئذ يتوقف الجبل عن الارتفاع،‏ وتستمر العوامل الخارجية في بريه حتى يصل سُمكه إلى متوسط سُمك لوح الغلاف الصخري الذي يحمله، فيضم إلى باقي صخور القارة الموجود فيها على هيئة راسخ من رواسخ الأرض ‏.‏

ثانيا‏ًُ:‏ ” وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا” بمفهوم إرساء الأرض بواسطة الجبال

اختلف العلماء في فهم دور الجبال في إرساء الأرض اختلافاً كبيراً‏؛‏ وذلك لأن مجموع كتل الجبال على سطح الأرض ـعلى الرغم من ضخامتهاـ تتضاءل أمام كتلة الأرض المقدرة بحوالي ستة آلاف مليون مليون مليون طن، وكذلك فإن ارتفاع أعلى قمم الأرض ـ ‏أقل قليلاً من تسعة كيلو مترات‏ ـ لا يكاد يذكر بجوار متوسط نصف قطر الأرض ‏(6371‏ كيلو مترا‏ًً),‏ فإذا جمع ارتفاع أعلى قمم الأرض إلى أعمق أغوار المحيطات ـ‏ أقل قليلا من أحد عشر كيلو مترا‏ًً ـ‏ فإنه لا يكاد يصل إلى عشرين كيلو متراً، ونسبته إلى متوسط قطر الأرض لا تتعدى ‏0,3% .‏

من هنا يبرز التساؤل كيف يمكن للجبال أن تثبت الأرض بكتلتها وأبعادها الهائلة،‏ في الوقت التي لا تكاد كتلة وأبعاد الجبال أن تبلغ من ذلك شيئاً؟

(‏أ‏)‏ تثبيت الجبال لألواح الغلاف الصخري للأرض

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين تمت بلورة مفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض،‏ فقد اتضح أن هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة من الصدوع تمتد لعشرات الآلاف من الكيلو مترات لتحيط بالكرة الأرضية إحاطة كاملة بعمق يتراوح بين ‏65‏ و‏150‏ كيلو مترا،‏ فتقسمه إلى عدد من الألواح الصخرية التي تطفو فوق نطاق الضعف الأرضي، وتتحرك في هذا النطاق من نطق الأرض التيارات الحرارية على هيئة دوامات عاتية من تيارات الحمل تدفع بألواح الغلاف الصخري للأرض لتباعد بينها عند أحد أطرافها،‏ وتصدمها ببعض عند حوافها المقابلة لحواف التباعد،‏ وتجعلها تنزلق عبر بعضها البعض عند الحافتين الأخريين‏.

ويعين على تسارع حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض دوران الأرض حول محورها أمام الشمس،‏ كما يعين على ذلك اندفاع الصهارة الصخرية بملايين الأطنان عبر الصدوع الفاصلة بين حدود الألواح المتباعدة عن بعضها البعض،‏ فيتكون بذلك باستمرار أحزمة متوازية من الصخور البركانية التي تتوزع بانتظام حول مستويات الصدوع الفاصلة بين الألواح المتباعدة في ظاهرة تعرف باسم ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات،‏ وتتكون الصخور الأحدث عمراً حول مستويات التصدع المتباعدة‏‏ باستمرار، وتدفع الصخور الأقدم عمراً في اتجاه اللوح المقابل عند خط الاصطدام، وهنا يهبط قاع المحيط تحت القارة إذا كان اللوح المقابل يحمل قارة بنفس معدل اتساع قاع المحيط في كل جهة من جهتي الاتساع حول مستوى تصدع وسط المحيط الذي تتكون حوله سلاسل من الجروف البركانية تمتد فوق قاع المحيط لعشرات الآلاف من الكيلو مترات، وتعرف باسم حواف أواسط المحيطات‏.‏

وينتج عن هبوط قاع المحيط تحت اللوح الصخري الحامل للقارة تكون أعمق أجزاء هذا المحيط على هيئة جب عميق يعرف باسم الجب البحري،‏ ونظراً لعمقه يتجمع في هذا الجب كم هائل من الرسوبيات البحرية التي تتضاغط وتتلاحم مكونة تتابعات سميكة جداً من الصخور الرسوبية،‏ ويتبادل مع هذه الصخور الرسوبية ويتداخل فيها كم هائل من الصخور النارية التي تعمل على تحول أجزاء منها إلى صخور متحولة‏.‏

وتنتج الصخور البركانية عن الانصهار الجزئي لقاع المحيط المندفع هابطاً تحت القارة،‏ وتنتج الصخور المتداخلة جزئياً عن الصهارة الناتجة عن هذا الهبوط،‏ وعن الإزاحة من نطاق الضعف الأرضي بدخول اللوح الهابط فيه.‏

هذا الخليط من الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة يكشط باستمرار من فوق قاع المحيط بحركته المستمرة تحت اللوح الصخري الحامل للقارة،‏ فيطوى ويتكسر،‏ ويضاف إلى حافة القارة مكونا سلسلة أو عدداً من السلاسل الجبلية ذات الجذور العميقة التي تربط كتلة القارة بقاع المحيط، فتهدِّئ من حركة اللوحين، وتعين على استقرار اللوح الصخري الحامل للقارة استقراراً ولو جزئياً يسمح بإعمارها‏.‏

وتتوقف حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض بالكامل عندما تصل دورة بناء الجبال إلى نهايتها حين تتحرك قارتان مفصولتان بمحيط كبير في اتجاه بعضهما البعض حتى يستهلك قاع المحيط كاملاً بدخوله تحت إحدى القارتين حتى تصطدما،‏ فيتكون بذلك أعلى السلاسل الجبلية ارتفاعاً كما حدث عند ارتطام اللوح القاري الحامل للهند باللوح الحامل لقارتي آسيا وأوروبا وتكون سلسلة جبال الهيمالايا ‏.‏

من هنا اتضح دور الجبال في إرساء ألواح الغلاف الصخري للأرض وتثبيتها،‏ ولولا ذلك ما استقامت الحياة على سطح الأرض أبداً؛‏ لأن حركة هذه الألواح كانت في بدء خلق الأرض على درجة من السرعة والعنف لا تسمح لتربة أن تتجمع،‏ ولا لنبتة أن تنبت،‏ ولا لحيوان أو إنسان أن يعيش،‏ خاصة وأن سرعة دوران الأرض حول محورها كانت في القديم أعلى من معدلاتها الحالية بكثير،‏ لدرجة أن طول الليل والنهار معاً عند بدء خلق الأرض يقدر بأربع ساعات فقط،‏ وأن عدد الأيام في السنة كان أكثر من ‏2200‏ يوم،‏ وهذه السرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها كانت بلا شك تزيد من سرعة انزلاق ألواح الغلاف الصخري للأرض فوق نطاق الضعف الأرضي،‏ وهي تدفع أساساً بظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات،‏ وبملايين الأطنان من الصهارة الصخرية، والحمم البركانية المندفعة عبر صدوع تلك القيعان‏ .‏

وبتسارع حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض، تسارعت الحركات البانية للجبال،‏ وبتسارع بنائها، هدأت حركة هذه الألواح،‏ وهيَّئت الأرض لاستقبال الحياة،‏ وقبل مقدم الإنسان كانت غالبية ألواح الغلاف الصخري للأرض قد استقرت‏ بكثرة تكون السلاسل والمنظومات الجبلية،‏ وأخذت الأرض هيأتها لاستقبال هذا المخلوق المكرم الذي حمَّله الله ـ تعالى ـ مسئولية الاستخلاف في الأرض‏.

(‏ب‏)‏ تثبيت الجبال للأرض كلها ككوكب

تساءل العلماء عن إمكانية وجود دور للجبال في اتزان حركة الأرض ككوكب، وجعلها قراراً صالحاً للحياة، وجاء الرد بالإيجاب؛ لأنه نتيجة لدوران الأرض حول محورها، فإن القوة الطاردة المركزية الناشئة عن هذا الدوران تبلغ ذروتها عند خط استواء الأرض،‏ ولذلك فإن الأرض انبعجت قليلاً عند خط الاستواء حيث تقل قوة الجاذبية،‏ وتطغى القوة الطاردة المركزية،‏ وتفلطحت قليلاً عند القطبين حيث تطغى قوة الجاذبية، وتتضاءل القوة الطاردة المركزية،‏ وبذلك فإن طول قطر الأرض الاستوائي يزداد باستمرار بينما يقل طول قطرها القطبي،‏ وإن كان ذلك يتم بمعدلات بطيئة جدا،‏ إلا أن ذلك قد أخرج الأرض عن شكلها الكروي إلى شكل شبه كروي،‏ وشبه الكرة لا يمكن لها أن تكون منتظمة في دورانها حول محورها‏؛‏ وذلك لأن الانبعاج الاستوائي للأرض يجعل محور دورانها يغير اتجاهه رويداً رويداً في حركة معقدة مردها إلى تأثير جاذبية أجرام المجموعة الشمسية ـ‏خاصة الشمس والقمرـ على الأرض،‏ وتعرف هذه الحركة باسم الحركة البدارية .‏

‏ وقد أثبتت الدراسات الفلكية أن لمحور دوران الأرض عدداً من الحركات الترنحية التي تستغرق أوقاتاً مختلفة يبلغ أقصرها عشرة أيام،‏ ويبلغ أطولها ‏18,6‏ سنة من سنيننا‏.‏

ووجود الجبال ذات الجذور الغائرة في الغلاف الصخري للأرض،‏ يقلل من شدة ترنح الأرض في دورانها حول محورها،‏ ويجعل حركتها أكثر استقراراً وانتظاماً وسلاسة، تماماً كما تفعل قطع الرصاص التي توضع حول إطار السيارة لانتظام حركتها،‏ وقلة رجرجتها،‏ وبذلك أصبحت الأرض مؤهلة للعمران .‏

وهنا يتضح وجه من أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الذي أُنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة،‏ وذلك في قول ربنا‏ ـ‏ تبارك وتعالى ـ :‏ “وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا” وفي تكرار المعنى في تسعة مواضع أخرى من كتاب الله وصفت فيها الجبال بأنها رواسي،‏ وهي حقائق لم يتوصل الإنسان إلى إدارك شئ منها إلا في القرنين الماضيين بصفة عامة،‏ وفي أواخر القرن العشرين بصفة خاصة،‏ ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدراً لهذا السبق العلمي إلا بيان الخالق ـ سبحانه وتعالى‏ .

وفي هذا من التأكيد القاطع،‏ والحسم الجازم بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق،‏ الذي أنزله بعلمه،‏ وأن خاتم الانبياء والمرسلين‏ ـ صلى الله عليه وسلم‏ ـ‏ تلقى هذا ‏(‏القرآن‏)‏ عن ربه بواسطة الوحي الذي بقي موصولاً به حتى أتاه اليقين،‏ وأنه ـ‏ عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم‏ ـ‏ ما ينطق عن الهوى.

______________________________________

المصدر: موقع فضيلة الدكتور/ زغلول النجار

مواضيع ذات صلة