عندما سطعت شمس المشرق في سماء أوروبا!

في ظل حالة الهزيمة النفسية التي تعيشها الأجيال الجديدة اليوم، نحتاج للتذكير بما كانت عليه حال أمتنا من رفعة وعزة يوم كنا مستمسكين بديننا، حتى أقمنا حضارة من أكمل وأسمى الحضارات في تاريخ البشرية لم تعرفها أوروربا ذاتها في نفس الوقت، سواء على مستوى الفكر والقيم أم على مستوى البناء والعمران.

أوروبا

في الوقت الذي كان فيه علماؤنا في المدارس وحلقات المساجد يتحدثون عن دوران الأرض وكرويتها، وحركات الأفلاك والأجرام السماوية، كانت عقول الأوروبيين تمتلئ بالخرافات والأوهام عن هذه الحقائق كله.

إن التذكير بماض هذه الأمة ليس الهدف منه البكاء والنحيب أو لتمجيد الذات، وإنما الهدف منه إعطاء صورة حقيقية عن هذه الحضارة التي كانت تشع النور، وتبعث الحياة على مدار قرون مضت، تحفيزا وشحذا للهمم لإعادة بناء هذا الماضي مرة أخرى، وحتى لا نقع في داء الأمم في وقت المحنة والهزيمة، والذي أشار إليه المؤرخ ابن خلدون عندما قال: “المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده. والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها” محذرا من تسرب هذا الشعور إلى النفوس، لذلك ونحن نسرد فصول من تاريخ حضارتنا، إنما نقصد من ذلك إلى التأكيد على حقيقة أننا نملك مقومات النهوض في ديننا وعقيدتنا، إذا تمسكنا به عاد لنا  تفوقنا من جديد، وأن ما تحياه أمتنا اليوم ليس هو الأصل، بل هي حالة استثنائية في تاريخنا، وقد تناولنا في الحلقة السابقة حال المدن والحواضر في أوروبا في العصور الوسطى مقارنة بمدن العالم الإسلام، وخلال هذه الحلقة نوضح الفارق بين المدارس والمعاهد العلمية في أوروبا العصور الوسطى مقارنة بمدارس وجامعات العالم الإسلامي.

أوروبا بين الأمس واليوم

الكثيرون منا يتمنون الدراسة في جامعات أمريكا و أوروبا من أمثال جامعة هارفرد، و جامعة ستانفورد الأمريكيتين أو جامعة أوكسفورد و كامبريدج يـورك في بريطانيا، أو جامعة باريس سود في فرنسا، فخريج هذه الجامعات له ثقله العلمي وقيمته في حقول العمل، ويصدر تصنيف سنوي لأفضل 500 جامعة في العالم تأتي في مقدمتها هذه الجامعات، ونفرح جدا إن تمكنت جامعة عربية أو إسلامية من إدراجها ضمن هذا التصنيف، وفي حال إدراج أي من الجامعات العربية فإنها دائما ما تحتل المراكز الأخيرة  ضمن هذا التصنيف، في التصنيف الأخير لعام 2013م لم يتضمن إلا ثلاث جامعات عربية، ولتحسين مستوى الجامعات العربية يتم ابتعاث  طلابنا إلى البلاد الغربية ليتعلموا في مدارسها وجامعاتها، أو يتم استقدام مدرسين أجانب لجامعاتنا ليدرسوا لأبنائنا، فهل كان الأمر هكذا في الماضي؟

قد كان الأمر على العكس من ذلك تماما، فيوم أن كان يحكمنا الإسلام وكنا نعظم شرائعه، كانت جامعاتنا أرقى الجامعات في العالم وخريجوها هم الأعلى مستوى، بينما كانت أوروبا ترسل أبنائها للتعلم في جامعاتنا، أو تستقدم علماؤنا ومدرسينا لتأسيس المدارس عندهم.

التعليم في الأديرة

أهم ما يميز التعليم في أوروبا في العصور الوسطى أنه يخضع خضوعا تاما لسيطرة الكنيسة، نتيجة لاتساع نفوذ الكنيسة على مجمل مناشط الحياة في أوروبا، وقد أظهر  نفورا قويا من التعلم، حتى أن ثيودريك – ملك القوط الشرقيين- حرم إرسال أبناء القوط إلى المدارس محتجا بأن الصغار الذين يشبون على الخوف من عصا المعلم لن تكون لديهم في المستقبل الشجاعة الكافية لمواجهة السيوف والحراب، ولم يكد ينتهي القرن السابع الميلادي إلا كان التعليم في غرب أوروبا قد أصبح دينيا بحتا، داخل مدارس ديرية وأسقفية، واستمر الوضع على ذلك حتى القرن الثاني عشر.

وازداد نفوذ البابوية في توجيه التعليم ورسم سياسته، فأصبح التعليم منصبا على الإنجيل واللاهوت وغدت المدارس الأسقفية والديرية لا تدرس إلا الكتاب المقدس وسير القديسين المليئة بالخرافات والأساطير، بحيث أصبح التعليم لا يستهدف إلا إعداد النشء ليصبحوا رجال الدين، واشتهر البابا “جريجوري العظيم” (590 – 604) باعتقاده عدم جدوى كافة العلوم طالما لا تساعد على فهم العقيدة المسيحية. كما كان نظام التعليم يرتكز على تعليم الأولاد دون البنات.

محاربة الكنيسة للعلم والعلماء

أدركت الكنيسة أن خروج الحركة التعليمية من قبضتها تعرض سلطانها وتعاليمها للخطر والنقد، لذلك فقد أحكمت قبضها على المدارس وضيقت الخناق على حرية التفكير والتعبير، ومن يخالف تعاليم الكنيسة كان مصيره التنكيل والتعذيب، وكان نتيجة هذا أن احتكرت الكنيسة لنفسها تأويل الكتاب المقدس، وأدانت كل من جاهر بحقيقة لم تقرها من قبل، ويكفي أن نعلم أن التقدم للحصول على الدكتوراه في القانون يحتاج لموافقة الأسقف.

لقد أدت تفسيرات الكنيسة لنصوص العهد القديم لمناقضة العلم صراحة، كالقول بدوران الشمس حول الأرض، واعتبار أمراض المسيحيين مردها إلى الشياطين، واستبعاد علم طبقات الأرض والأنثروبيلوجيا، إضافة لاعتبار علم الكيمياء فنا شيطانيا خبيثا، وغيرها من التناقضات الكثيرة مع العلم.

وقفت الكنيسة بعد ذلك بالمرصاد لكل فكر مخالف لها، ولكل صاحب رأي مغاير لرأي آبائها ورجالها، واضطهدت المخالفين إن وجدوا وقمعتهم، وأقامت من أجل ذلك محاكم التفتيش المشهورة بالتعذيب والتنكيل التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا، وقصص علماء من أمثال كوبرنيكوس وجاليليو ونيوتن وجيوردانو برونو وبافون مشهورة حيث تعرض بعضهم للتعذيب والسجن والبعض الآخر للإعدام.

التعليم في العالم الإسلامي

كان هذا هو واقع التعليم في أوروبا في المقابل كان العالم الإسلامي يزخر بالجامعات والمدارس، حتى بلغت المدارس من الكثرة حدا بالغا، وحسبك أن تعلم أنه لم تخل مدينة ولا قرية، في طول العالم الإسلامي وعرضه، من مدارس متعددة يُعلِّم فيها عشرات من المعلمين والمدرسين.

وكان التعليم في المدارس في العالم الإسلامي مجانا ولمختلف الطبقات، وكانت الدراسة فيها قسمين: قسما داخليا للغرباء والذين لا تساعدهم أحوالهم المادية على أن يعيشوا علي نفقات آبائهم.

وقسما خارجياً لمن يريد أن يرجع في المساء إلى بيت أهله وذويه. أما القسم الداخلي فكان بالمجان أيضا، يهيأ للطالب فيه الطعام والنوم والمطالعة والعبادة. وبذلك كانت كل مدرسة تحتوي على مسجد، وقاعات للدراسة، وغرف لنوم الطلاب، ومكتبة، ومطبخ وحمام.

وكانت بعض المدارس تحتوي فوق ذلك على ملاعب للرياضة البدنية في الهواء الطلق. ولا تزال لدينا حتى الآن نماذج من هذه المدارس التي غمرت العالم الإسلامي كله، ففي دمشق لا تزال المدرسة النورية التي أنشأها البطل العظيم نور الدين الشهيد، وهي الواقعة الآن في سوق الخياطين، ولا تزال قائمة تعطينا نموذجا حيا لهندسة المدارس في عصور الحضارة الإسلامية، لقد زارها الرحالة ابن جبير في أوائل القرن السابع الهجري، فأعجب بها وكتب عنها.

ونجد مثلها في حلب في مدارس الشعبانية والعثمانية والخسروية، حيث لا يزال فيها للطلاب غرف يسكنونها وقاعات للدراسة، وقد كانوا من قبل يأكلون فيها، ثم عدل عن ذلك إلى راتب معلوم في آخر كل شهر يعطى للطلاب المنتسبين إليها.

وكان للمدرسين شعار خاص يفضلهم عن غيرهم من أرباب المهن. كان شعارهم في عهد أبي يوسف عمامة سوداء وطيلسانا، وشعارهم في عهد الفاطميين عمامة خضراء وكسوة مذهبة تتكون من ست قطع، أهمها القلنسوة والطيلسان. أما الجبة واختصاص العلماء والمدرسين بها فقد بدأ ذلك في عهد الأمويين. وكانت ملابسهم في الأندلس تختلف قليلاً عن ملابس العلماء والمدرسين في المشرق.

وقد أخذ الغربيون عن مدرسي الأندلس زيهم، فكان هو أصل الزي العلمي المعروف الآن في الجامعات الأوروبية والذي يلبسه الطلاب المتخرجون في حفلات تخرجهم.

وكان للمعلمين نقابة في تلك العصور، وكان جماعة المدرسين هم الذين يختارون النقيب، وما كان يتدخل السلطان إلا إذا وقع خلاف بين الأعضاء فيصلح بينهم.

وكانت المدارس متعددة الغايات فإلى جانب مدارس علوم الشريعة، هناك مدارس للطب ودراسة الفلك والهندسة والكيمياء، يقول المفكر الغربي “دراير”: كان أبو جعفر المنصور أول من بدأ بنشر العلوم الفلكية وتأسيس مدارس الطب والشريعة، وفي عهد المأمون الذي أنشأ بيت الحكمة فقد أولى العلماء جل اهتمامه، وبسبب هذا التشجيع قدر للمسلمين أن يضعوا قواعد علم الكيمياء واكتشفوا عدة أجهزة للتقطير والتصعيد والإسالة ـ إسالة الجوامد ـ والتعبئة مما دعاهم إلى اختراع الآلات المدرجة وآلات القياس لأبعاد الكواكب واخترعوا الميزان في العلوم الكيماوية، مما حقق لهم القدرة على الهندسة وحساب المثلثات وهو الذي أدى إلى اكتشاف علم الجبر ودعاهم لاستعمال الأرقام الهندسية.

كما قام نظام )الملك( بتأسيس “المدرسة النظامية” والتي تعتبر أول جامعة علمية بالمعنى الحديث، وقد بلغ عدد طلابها 6 آلاف طالب،  وقام “صلاح الدين الأيوبي” برعاية الأوقاف التي تنفق على الطلبة والمدرسين واهتم بها وزادها، وبلغت ميزانية العملية التعليمية في عصر أن كان ثلث الخراج يذهب للتعليم.

و”عيسى ابن الملك العادل” الذي اهتم بالعلم، وكان يعطف على العلماء والأدباء ويوليهم الوزارة تكريماً للعلم ومنهم رضوان بن محمد الساعاتي الذي صنف كتابه المسمى “علم الساعات والعمل بها”، وهو الذي عمل الساعات (الساعة) التي عند باب الجامع الأموي الشرقي بدمشق.

البعثات الأوروبية للجامعات الإسلامية

لكن مع احتكاك أوروبا بالعالم الإسلامي، سواء عن طريق الأندلس وصقلية أو أثناء الحروب الصليبية، أصيب المجتمع الأوروبي بالصدمة لما وجدوه من تقدم كبير في المجتمعات الإسلامية وللفجوة الحضارية الكبيرة التي تفصلهم عن العالم الإسلامي، لذلك فقد عمد الأمراء والملوك على سد هذه الفجوة من خلال إرسال بعثات تعليمية إلى الجامعات العربية في الأندلس حتى اعتمدت جميع مراكز التعليم في أوروبا على قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغرناطة.

 حيث كان الطلاب يشدون الرحال إليها ويقضون السنوات الطوال في الدراسة والتتبع، والاطلاع على مؤلفات العرب فيها، وكان رواد الغربيين الأُول إلى مدارسنا شديدي الإعجاب والشغف بكل ما يستمعون إليه من هذه العلوم في جو من الحرية لا يعرفون له مثيلاً في بلادهم.

ففي الوقت الذي كان فيه علماؤنا يتحدثون في حلقاتهم العلمية ومؤلفاتهم عن دوران الأرض وكرويتها، وحركات الأفلاك والأجرام السماوية، كانت عقول الأوروبيين تمتلئ بالخرافات والأوهام عن هذه الحقائق كله.

وكان في مقدمة هؤلاء الراهب الفرنسي (جربرت دي اورياك) الذي وفد إلى الأندلس في عصر الخليفة الحكم المستنصر (350-366 هـ / 961 – 976مـ) ، ودرس على أيدي العلماء المسلمين الرياضيات والفلك والكيمياء، وحينما عاد إلى وطنه بعد أن بلغ من العلم مبلغا خيّل لعامة فرنسا إذ ذاك انه ساحر. فقد من أوائل المهتمين بالثقافة العربية، والمضمون التجريبي للعلم، وقد تربع بعد ذلك على عرش البابوية في روما تحت اسم سيلفستر الثاني (390 – 394 هـ / 999 – 1003 مـ) وكان له الدور البارز في نشر علوم العرب في أوروبا وهو أول من ادخل التعليم الدنيوي ودافع عنه على أسس تقدمية.

ويقول “شارلزسنجر”: إن طالب العلم الأوروبي الشغوف بالعلم آنذاك الذي لا ترضيه الدراسة في باريـس وأكسفورد والـذي كانت تأخذ بلبه الأخبار المتناقلة عن عجائـب العلم والحكـمة العربية إنما كان يذهـب للدراسة في طليطلة أو قرطبة.

كما أرسلت إلى الأندلس بعثات ذات طابع رسمي من قبل حكومات بعض الدول الأوروبية، وأخذت هذه البعثات تتوالى على الأندلس بأعداد متزايدة سنة بعد أخرى، حتى بلغت سنة 312هـ / 924مـ، في عهد الخليفة الناصر زهاء سبعمائة طالب وطالبة.

وكانت إحدى هذه البعثات من ألمانيا، ففي سنة 313هـ / 925مـ أرسل ملك ألمانيا اوتو الكبير، الراهب (جون) إلى قرطبة مبعوثاً إلى الخليفة عبد الرحمن الناصر وأثناء مكوثه فيها لمدة ثلاث سنوات تعلم العلوم والثقافة العربية، وحمل معه المخطوطات العلمية العربية. وتوجهت بعثه من فرنسا برئاسة الأميرة (إليزابيث) ابنة خال الملك لويس السادس ملك فرنسا.

وبعث فيليب ملك بافاريا إلى الخليفة هشام المؤيد (366 – 399 هـ /976-1009 مـ) بكتاب يطلب منه أن يأذن له بإرسال بعثة من بلاده إلى الأندلس للاطلاع على مظاهر التقدم الحضاري فيها والاستفادة منها، فوافق الخليفة هشام، وجاءت بعثة هذه الملك برئاسة وزيره المدعو (ويلميين) الذي يسميه العرب وليم الأمين. وقد تألفت هذه البعثة من (215) طالباً وطالبة وزعوا على جميع معاهد الأندلس لينهلوا من مواردها الثقافية، وتذكر الروايات بأن ثمانية من أفراد هذه البعثة اعتنقوا الدين الإسلامي ومكثوا في الأندلس ورفضوا العودة إلى بلادهم، ومن ضمن هؤلاء الثمانية ثلاث فتيات تزوجن بمشاهير من رجال الأندلس في ذلك الوقت، وأنجبن عدداً من العلماء كان منهم عباس بن مرداس الفلكي.

وسار ملوك آخرون من أوروبا على هذا النهج، فقد أوفد ملك ويلز بعثة برئاسة ابنة أخيه،  كانت تضم ثمانية عشرة فتاة من بنات الأشراف والأعيان، وقد وصلت هذه البعثة مدينة اشبيلية برفقة النبيل (سفيلك) رئيس موظفي القصر في ويلز الذي حمل رسالة من ملكه إلى الخليفة هشام المعتد بالله الذي خلع عام 422 هـ/ 1030مـ  وكان هدف هذه البعثة كما تقول الرسالة: (فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة فأردنا ولأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان…). وقد استقبل خليفة الأندلس البعثة أحسن استقبال، ورد على رسالة ملك ويلز، وقد حظيت هذه البعثة باهتمام رجال الدولة الذين قرروا أن يتم الإنفاق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين.

استقدام علماء المسلمين

ولم يقتصر الأمر على مجرد إرسال البعثات التعليمية إلى الجامعات الإسلامية، بل حرص ملوك أوروبا على استقدام المدرسين والعلماء لتأسيس المدارس والمعاهد العلمية في بلدانهم. ففي خلال القرن التاسع الميلادي وما بعده وّقعت حكومات هولندا وساكسونيا وإنكلترا على عقود مع قرابة تسعين من الأساتذة العرب في الأندلس بمختلف العلوم، وقد اختير هؤلاء من بين أشهر العلماء الذين كانوا يحسنون اللغتين الإسبانية واللاتينية إلى جانب اللغة العربية.

ووقعت تلك الحكومات عقوداً أخرى مع قرابة مئتي خبير عربي في مختلف الصناعات، ولاسيما إنشاء السفن، وصناعة النسيج والزجاج والبناء وفنون الزراعة. ولقد قام بعض المهندسين العرب أكبر جسر على نهر التايمز في إنكلترا عرف باسم (جسر هليشم) (Helichem) وهذه الكلمة تحريف لكلمة هشام خليفة الأندلس الذي أطلق الإنكليز اسمه على هذا الجسر عرفاناً بفضله لأنه أرسل إليهم أولئك المهندسين العرب. ولا تزال توجد بإحدى المدن الألمانية (شتوتغارت) حتى اليوم سقاية ماء تدعى (أميديو( (Amedeo) وهو تحريف لكلمة أحمد المهندس العربي الذي بناه.


المصدر: بتصرف يسير عن موقع لها أون لاين

مواضيع ذات صلة