2 رمضان.. إحياءُ تقوى القلوب

شبهات محيرة (2)

** ما الغاية من تشريع الصيام ؟

تقوى القلوب

تقوى الله هي التي تحرس القلوب النقية من إفساد الصوم بالمعصية

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة:183)

هكذا تَبرُز الغاية الكبرى من الصوم.. إنها التقوى؛ فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة؛ طاعة لله، وإيثارًا لرضاه، وتقوى الله هي التي تحرس القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تَهجس في البال. والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلَّع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، ومن ثَمَّ يرفعها السياق أمام عيونهم هدفًا يتجهون إليه عن طريق الصيام “لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”[1].

هذا بالطبع إلى جانب ما للصيام مقاصد وحكم عديدة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع؛ منها: تزكية النفس بطاعة الله، وإعلاء الجانب الروحي منه على الجانب المادي، وهو تربية للإرادة وجهاد للنفس، وتعويد على الصبر، وجنة من الغرائز الجنسية، وشفاء من أمراض عديدة؛ مما يعود بالنفع الكبير على المكلفين به؛ ويجعله منحة ربانية غالية[2].

الهوامش:

[1] – الأستاذ سيد قطب، في ظلال القرآن، 168/1

[2] – موقع بيان الإسلام للرد على الشبهات http://bit.ly/1b2HUHS

مواضيع ذات صلة