5 رمضان.. تجاوَز ضعفَك البشري

شبهات محيرة (5)

شروق الشمس

الثقة في النفس والتحكم المنضبط في قدراتها وطاقاتها وانفعالاتها هي أيقونة الشهر الكريم

** الشبهة: حتى ولو كانت الحكمة من صيام رمضان هي تزكية النفس أو ترويض الشهوات فما الفائدة العملية التي ستعود على الصائم في حياته والتي توازي هذا الحرمان القاسي من الملذات؟

الجواب: يقول الغزالي في كتابه الأشهر: إحياء علوم الدين “الإنسان رتبته فوق رتبة البهائم؛ لقدرته بنور العقل على كسر شهوته، ودون رتبة الملائكة؛ لاستيلاء الشهوات عليه، وكونه مبتلى بمجاهدتها.. فكلما انهمك في الشهوات انحط إلى أسفل سافلين، والتحق بغمار البهائم؛ وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة .

يُعين الصيام الإنسان على تجاوز الضعف البشري أمام هوى النفس ورغباتها؛ فيعطي الصائم ثقة في نفسه أنه -بعون الله تعالى- قادر على ضبط زمام الهوى، وكبح جماح النفس، ليس في الامتناع عن المحرمات فحسب بل عن الحلال أيضا طاعة لله.. فالثقة في النفس والتحكم المنضبط في قدراتها وطاقاتها وانفعالاتها هي الأيقونة التي يمكن أن تنطلق منها مكاسب الروح إلى مكاسب أعم للإنسان في حياته كافة[1].

الهوامش:

[1] – بتصرف كبير عن شبكة الألوكة الثقافية

http://bit.ly/1CKiWCW

مواضيع ذات صلة