شبهات محيرة (6)

ليس الصيام من قديم الزمان إلا حالة تعبدية خالصة بين العبد وربه.

** الشبهة: ليس صيام رمضان إلا عادة وثنية قديمة بشهادة القرآن: “… كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ…“!!!

الجواب: يُحتمل أن يكونَ المراد بِمَن قَبْلنا اليهود والنصارى؛ لأنهم المعروفون لدى العرب وقت تنزل القرآن، كما يحتمل أن يشملَ الحديث أمما سابقة فُرض عليها الصيام بكيفية لا ندركها.

 كما ثبت من صيام أتباع الشرائع القديمة: صيام نوح وقومه يوم اسْتَوَتْ سفينة نوح على الجُودِي، وسمع الجميع عن صيام داوود عليه السلام، واشتهر عند أهل الكتاب أنَّ الله – تعالى – لَمَّا نَجَّى قوم يونس منَ العذاب، صاموا شكرًا لله – تعالى – ثلاثة أيام، وأوجبوا ذلك على الصَّغير والكبير[1].

إذا فالصيام من قديم الزمان ليس إلا حالة تعبدية خاصة يظهر بها المرء صدق إخلاصه وولائه لمعبوده؛ لذا فمحاولة إلصاق الصيام بالعادات الوثنية القديمة، وترك كل ذلك التراث التعبدي لأهل الكتاب وأتباع الأنبياء والرسل من قديم الأزل به من التربص ما لا يخفى على منصف.

الهامش:

[1] – بتصرف  كبير عن إحدى خطب شبكة الألوكة الثقافية  http://www.alukah.net/sharia/0/3496/