دوربي رايانا: جذبتني إلى الإسلام صور التضامن والإيثار

قصة شاب ألماني أربعيني ملحد.. خالط المسلمين في أكثر من دولة أوروبية وعربية.. وأعجبته سمات خاصة بهم وبدين الإسلام.. جعلته يدرك بفطرته أن هذا الدين هو الدين الحق..

إعداد/ فريق التحرير

الإسلام

شاهدت العاملين من المسلمين يقومون بصيام اليوم كله دون شرب أو أكل رغم الحرارة المرتفعة، وعند الإفطار اكتشفت ذلك الانسجام على مائدة الفطور، الأمر الذي جعلني أفكر مليا كيف لهؤلاء أن يصبروا على مشاق الصوم لو لم يكن هناك سبب وجيه.

بين أيدينا حوار مع الألماني (دوربي رايانا) أو (منصِف) كما أطلق على نفسه بعد الإسلام.. أجرته معه جريدة الشروق الجزائرية.

– لماذا الإسلام دون الديانات الأخرى؟

 * * بداية عهدي بالدين الإسلامي كان من خلال المسلمين العرب بألمانيا، خاصة وأنني كنت أعيش ببرلين، انتقلت بعدها إلى باكستان والمملكة العربية السعودية، تعرفت خلال هذه الفترة أكثر بالإسلام، حيث جذبني إليه صور التضامن والتعاون والإيثار، الشيء الذي لم أجده في مجتمعي، وفي الديانة النصرانية الأكثر اعتناقا بألمانيا، سيما وأنني ملحد، وفي الجزائر كان لدي أصدقاء عندما كنت أعمل  مهندسا إلكترونيا، قضيت فيها فترة عامين، وأعجبت بالمجتمع الجزائري..

  -هل لديك قصة معينة أثرّت على قرارك في اعتناق الإسلام؟

 * *نعم، ويتجلى ذلك خلال شهر رمضان، حيث شاهدت العاملين من المسلمين يقومون بصيام اليوم كله دون شرب أو أكل رغم الحرارة المرتفعة، وهو الأمر الذي حز في نفسي، فقررت أن أجرب، وعند الإفطار اكتشفت ذلك الانسجام على مائدة الفطور، الأمر الذي جعلني أفكر مليا كيف لهؤلاء أن يصبروا على مشاق الصوم لو لم يكن هناك سبب وجيه، فأبحرت في رحلة البحث عن الحقيقة، واختلطت أكثر بالمسلمين، سواء في ألمانيا أو الدول العربية التي زرتها، فصارت لدي قناعة ذاتية في اعتناق دين التوحيد واليقين.

-لماذا اخترت اسم منصف، رغم أن معظم المعتنقين للإسلام يلقبون أسماءهم بأسماء الأنبياء أو التابعين؟

 * *اخترت اسم منصف تحديدا لأنني أريد أن أكون عادلا ومنصفا خلال سيرة حياتي المقبلة، ولأن الإسلام دين العدل والإنصاف.

– هل حاولت تأدية بعض الفرائض، وتعلم اللغة العربية، وحفظ بعض الآيات القرآنية؟

 * * لقد نطقت بالشهادتين يوم 26 مارس 2010، بالمركز الثقافي الإسلامي بمسجد الرحمان ببرلين، وقبلها باشرت في التقيد ببعض تعاليم الإسلام، كتناول اللحم الحلال، حيث يضاف إلى أنه أكثر صحية، إلى جانب مثابرتي على تعلم اللغة العربية ـ رغم أن عملي يأخذ كل وقتي ـ فإنني أخصص عطلة السبت والأحد للالتحاق بمدرسة ببرلين، والتي يشرف عليها أساتذة عرب لتعلم اللغة العربية، وأنا حاليا أحفظ الفاتحة وآيات قرآنية قصيرة، من أجل الصلاة، وأطالع كتاب عن سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم باللغة الألمانية، للاقتداء بسنته.


المصدر: بتصرف عن جريدة الشروق الجزائرية

http://www.echoroukonline.com/ara/divers/54923.html

 

مواضيع ذات صلة