خدعوك فقالوا (8)
الخدعة: كيف توصف رائحة الفم الكريهة للصائم في رمضان وغيره بأنها أطيب عند الله من رائحة المسك كما ورد في أحد الأحاديث؟، وكيف يمكن احتمال روائح أفواه الصائمين الكريهة؟
التوضيح: يقول الحديث الشريف: “لَخُلُوفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عندَ اللهِ مِنِ ريحِ المِسْكِ“
و”الخُلوف” بحسب معاجم اللغة هو: تغير رائحة الفم بسبب ترك الطعام أثناء الصيام، “وهو رائحة مميزة ولكن ليست كريهة أو مؤذية. أما “البخر” فهو رائحة مؤذية تدل على عدم نظافة الفم وإهمال الشخص العناية بفمه”[1].
إذا فالصيام ليس هو المسبب الأساسي للرائحة الكريهة بل عدم العناية بالفم وتنظيفه بالطريقة السليمة بعد الإفطار والسحور مما يؤدي بدوره لتخمر بقايا الطعام العالقة بين الأسنان وانبعاث الرائحة الكريهة من الفم.
كما أن الصيام –بحسب الفقهاء- لا يمنع استخدام الفرشاة والمعجون أثناء الصيام شريطة الاحتراز من اختلاطه بالريق ووصوله للجوف[2] ، وحاشا لله العلي القدير أن يحبب لذاته رائحة كريهة تنفر منها النفوس.
الهوامش:
[1] – رمضان.. شهر نظافة الأسنان، طب وصحة، موقع قناة الجزيرة http://www.aljazeera.net/news/healthmedicine/2013/7/17/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86
[2] – من فتاوى موقع إسلام ويب http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=6139