11 رمضان “أيها المرضى: صوموا.. تموتوا!” (الخدعة الثالثة)

خدعوك فقالوا (3)

تمر

اتفق العلماء على الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما أفطرتا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وضع شطر الصلاة عن المسافر ووضع عنه الصوم، ووضع عن الحامل والمرضع الصيام”.

**الخدعة: من المستحيل اجتماع صيام رمضان والتمتع بصحة جيدة خاصة إذا كان الصيام في حالات كبر السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم و…، وغيرهم كالحوامل والمرضعات؟

التوضيح: من الأخطاء الشائعة.. أن الإسلام فرض الصيام عنوة على الأمثلة السابق ذكرها بلا رحمة ولا تقدير لضعف أو مرض.. والحقيقة الغائبة أن الشارع الحكيم رفع الصيام عن كل مريض بداء شق معه الصيام مشقة شديدة أو خيف بسببه الهلاك، وآراء الأطباء الثقات معتبرة في هذا الشأن، بل ويلحق بهؤلاء من خشي على نفسه الهلاك بسبب الجوع أو العطش أثناء عمله المجهد كعمال المناجم.. وعلى كل من لا يستطيع الصوم نهائيا الفدية عن تلك الأيام.

أما الحامل والمرضع فقد اتفق الفقهاء على أنهما إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما أفطرتا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وضع شطر الصلاة عن المسافر ووضع عنه الصوم، ووضع عن الحامل والمرضع الصيام”. ولا يجب عليها إلا القضاء بالصيام وقتما تستطيع، ويلحق بهما الحائض والنفساء.

بل إن الفقهاء صرحوا بأن الأمر يصل لحد تحريم الصيام على من تيقن من هلاكه إذا صام.. أليست تلك رحمة وعظمة ورقي في التعامل الإلهي مع البشر؟!

مواضيع ذات صلة