يقدم الكاتب صورا للأمثلة في كتاب الله عز وجل، ويقدم لها شروحا مبسطة، ويتحدث في الفقرات التالية عن مثال الميزان في القرآن الكريم، ودلالاته المختلفة…
أ.د. عمرو شريف
قال تعالى: “وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ. أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ. وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ“ ( الرحمن:7-9).
لا شك أن مثل الميزان من أوضح الأمثال القرآنية التي تتعامل مع عوالم الوجود كلها؛ فالله عز وجل قد رفع السماء ووضع فيها الميزان، مما يوحي بأن العدل سمة أساسية ستُمارس في سماء القيامة (عالم الغيب) مثلما أُمرنا أن نمارسها في حياتنا الدنيا (عالم الشهادة).
وتأمرنا الآيات أن نتخلق بأخلاق الله “الحَكَم العدل” فنلتزم الوزن بالعدل، سواء في الأوزان المادية في عالم الشهادة، أو الأوزان المعنوية في عالم المعنى، فلا نطغى (نُزيد) ولا نُخسر (ننقص) من حقوق الآخرين.
آيات ثلاث قصيرة، جاء فيها ذكر الميزان وعملية الوزن أربع مرات… سبحانك ربي الحكم العدل.
__________________________________
المصدر: د. عمرو شريف، الوجود رسالة توحيد، القاهرة، نيوبوك للنشر والتوزيع، ط1،2015