الدعوة السادسة: ناجيه في جوف الليل
تُحدث نفسك.. تهمس للآخرين سرا، تتحدث لأصدقائك متخفيا وراء شاشة تحجب حقيقتك عنهم.. تشكوا تجاهل أباك، وانشغال أمك.. تعاني ولا تستطيع إيصال صوتك.
لما المعاناة والسميع في انتظارك.. يدنو منك في جوف الليل، يبحث عنك، يتشوق لسماع شكواك وإراحتك من شكوكك.
لن تكلفك المناجاة شيئا.. إذا كان الإله موجودا سيستمع إليك ويرحم ضعفك وخضوعك بين يديه، وإن لم يكن.. فقد تحدثت وتحدثت وألقيت حملا ثقيلا من على كتفيك.
اشرح ما تعانيه، أفصح عما يدور بعقلك بلا خوف، أخبره بما أخفيته عن أهلك وأصدقائك بل وعن ذاتك نفسها…
في مناجاة الليل سرٌ.. لا يدركه إلا عشاقها.