من أعظم حجج الدراونة استحالة اجتماع الإنسان والديناصور في عصر جيولوجي واحد.. هل هذا صحيح؟؟؟
د. هيثم طلعت
يقول الملحد الشهير ريتشارد دوكنز في أحد أفلامه الوثائقية: “عندما تقول أن الإنسان و الديناصور عاشا معا فهذا يعني ببساطة نسف الداروينية، ومقررات الأعمال الجيولوجية التي درسناها وأمورا أخرى كثيرة، الإنسان والديناصور عشا معا؟ هذه عبارة فظة للغاية، نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة”.
في عام 1930م، وعلى أرضية نهر بلاكسي الجميل وعلى ضفافه الصخرية بمنطقة جلين روز بولاية تكساس بأمريكا، اكتشف رونالد بريد آثار أقدام ديناصورات، وآثار أقدام بشرية عملاقة على نفس الطبقة الجيولوجية، قُوبل الأمر بتجاهل شديد، وأُدخل الأمر في دائرة الأمور الغامضة وتمت إزاحته بعيدا عن ساحة الأبحاث، إلى أن قام العالمان التطوريان جلين كوبان وروني هيستنس بالتنقيب بخصوص الأمر في الثمانينات، وخرجا بنتائج غريبة وربما سخيفة أيضا حتى يدافعا عن الداروينية، إذ قال جلين كوبان عن الأقدام البشرية هذه أيضا أقدام ديناصورات لكنها تمشي على كعوبها بدلا من أصابعها، وقال هيسنتس هذه أقدام ديناصورات تعاني من فلات فوت!!!
ومنذ ذلك الوقت وبهذه التبريرات السخيفة أُدخلت الحفريات دائرة النسيان. لكن هذه الحفريات دخلت مؤخرا ضمن متحف الخلق، واعتُبرت حجة قوية في وجه الداروينية والأعمار الجيولوجية، وقد كُتبت في منطقة جلين روز لافتة كبيرة عليها هذه العبارة: (البرهان هنا.. الإنسان والديناصور عاشا معا).
الإنسان والديناصور معا.. لا مجال للمراوغة!
منذ سنوات نشر الدكتور وايتلو بحثا على إنسان الزنجاثروباص بعد تقدير عمره بحوالي مليوني سنة، وعندما أعيد البحث عليه بالصدفة اكتشفوا أن عمره لا يتجاوز 10000 سنة، ونشرت المجلات العلمية البحث، ورسمت كاريكاتيرا مضحكا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول أنا حية، وحولها يتدارس العلماء ويتناقشون هل عمرها 5 مليون أم 6 مليون سنة.
يقول عالم الأحياء الأمريكي جوناثان ويلز في كتابه (أيقونات التطور): “الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على شجرة التطور المزعومة تماما، وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار”.
وفي كتابه (العالم الذي قبلنا) يقول براد ستتيجر: “إن البشر عاشوا إلى جوار الديناصورات ولا مجال للمراوغة فأدلة جلين روز قاطعة وحاسمة”.
_______________________________________
المصدر: موسوعة الرد على الملحدين العرب، د. هيثم طلعت، ط1، 2014 ،ص:67