لا شك أن عبادة الحج مثلها كمثل سائر العبادات في أهدافها المقاصدية العليا؛ فإذا قام بها المؤمن خير قيام، وأدرك تلك المقاصد، واستشعر معانيها كان لها أعظم الأثر في حياته وبعد مماته.. و إذا كان الأمر كذلك، فإن عليك -أخي الحاج- وقد أكرمك الله بزيارة بيته، ووفقك لأداء فريضته، أن تقف مع نفسك وقفات، تتأمل حالك، وتراجع قلبك، وتصحح سيرك…
بعد الحج.. فلنستأنف العمل ولا نتوقف!
ليس من شرط قبول العمل العصمة بعده، ولا أنك بحجك ستتخفف من بشريتك وتعرج في ملكوت الملائكة بلا نوازع ولا شهوات
غَادَر الحجيج لرِحابِ الله.. فأنَّى لمعاصِيهِم أَن تُغادِر؟!
إن المسلم المخلِص في عبادته، والصادق مع ربِّه - تراه دائم المحاسبة لنفسه؛ فيظهر أثر العبادة عليه صدقًا لا تصنُّعًا، وهذا وحده المنتفِع بالعبادة دون كلَّ مَنْ سواه
بعد موسم الحج.. البشر صنفان.. مِن أَيِّهما أَنت؟!
إذا كان المسلم في هذه الأيام المباركات يتقلب بين ذكر الله والذبح له والصيام, فجدير به أن تكون له هذه العبادات مهذبة لسلوكه مربية له على الاستمرار على الطاعة بعدها
قصصُ العائدينَ من الحج.. عَبَرات الشَّوق تسبق الكَلِمات
كنت حريصا على عدم النظر إلى الكعبة عند مغادرتي لئلا تغرقني مشاعر الحزن والأسى، لكن... عندما خرجت التفت رغما عني وألقيت نظرة أخيرة شعرت معها بفراق أكثر الأماكن طهارة على وجه الأرض...