تستطيع الكلمات أن تصف بسهولة حالة ظاهرة لشخص تبدلت رؤيته للعالم من حوله، أو تكشف ملابسات وطريقة تحوله من حياة بلا هدف لحياة تمتلئ بالقيم والمعاني، لكن لا تستطيع الكلمات أبدا أن تصف حالة من الوجد والشجن والإحساس العميق بالعثور على الذات وتماسها في نقطة واحدة مع نور خرج مشعا من كتاب الله تعالى.
تلك الحالة تصفها عبرات “رحيم جان” بشكل كافٍ للغاية. عبراتٌ مع كلمات قليلة تمنحك إحساسا عميقا وارتواء بمعانٍ ومشاعر لا يخطئها القلب.
لا دين.. إلا الموسيقى!!!.. حالة من الخواء وفقدان المعنى يعيشها رغم التألق الفني والاستقرار المادي.. صفقة يعقدها، وعهد يقطعه مع الله… فتأتيه المعجزة في الحال…
ما بعد المعجزة…
تتوقف قصص كثيرين من حديثي العهد بالإسلام عند نقطة التحول وملابساتها، إلا أن “رحيم” ينقلنا في قصته لأبعاد أخرى.. أبعاد تلامس الواقع.. تشعرك أنك أمام مسلم جديد.. نعم.. ذاق حلاوة الإيمان، لكنه اختبر بابتلاءات لا يصمد أمامها البعض ويعتبرها إشارت ونُذر خطر قد تحول مساره مجددا فيرتد عائدا لما كان من سابق أمره.
قصة رحيم.. قصة المئات بل الآلاف من الشباب.. ونهاية مختلفة بمذاق خاص…